فهم تأثير المال على وسائل الإعلام: كيف تشكل الخيارات المالية المحتوى الإعلامي

"هل تعلم أن فيلم "العثور علي دوري !حقق 486 مليون دولار في عام 2016 أو أن باراك و ميشيل أوباما !حصلوا علي 65 مليون دولار مقدما لكتابة احدث كتبهم !أو أن بيونسيه حققت 105 مليون دولار في عام 2017

.تلك هي الاموال الكثيرة .بالتاكيد الإعلام هو شكل من اشكال التواصل و أساس ثقافتنا المشتركة و لكنه أكثر من مجموعة من الأغاني و الكتب و الأفلام و الصحف

.فهو أيضا الكثير من الأموال .الإعلام مجموعة كبيرة من صناعات كسب الأموال الضخمة ,هذا يعني أن معظم الإعلام الذي تستوعبه .صنعه أشخاص محددة برواتب محددة

.و تلك الاموال لها تأثير محدد .لفهم كيف و لماذا يتم إنتاج وسائل الإعلام .و الغرض منها هو مفتاح لصورة التثقيف الإعلامي الكاملة

.فالحلقة السابقة كانت تدور حول عقلك علي الإعلام .أما اليوم تدور الحلقة حول وسائل الإعلام علي المال (مقدمة)

تظاهر و لو للحظة بأنك مخرج سينمائي مشهور .و حاصل علي سلسة من الجوائز و هوليوود تنتظر فيلمك المقبل بفارغ الصبر .و لكنك تشعر بالضغط .أولا عليك أن تستقر علي فكرة

! أينبغي أن يكون فيلم أصلي! طبعة جديدة! جزء ثاني! عن ماذا !من سيؤلفه! أنت !أم السيدة في تلك المسلسل المضحك الذي تحبه علي الإنترنت

!أم ستوديو مأجور يتم الدفع له بالكلمة ,و بمناسبة الحديث عن الاستديوهات !من ستعمل معه !هل سيكون لديهم رأي فيما تفعل! و فيما يكتب! و من فيه

,حينها ينبغي عليك البدء في التصوير ,و العثور علي طاقم تمثيل بارع و بناء الديكور أو البحث عن مواقع التصوير

".و الدفع لشركة "استشارات تكنولوجيا المعلومات العالمية الكندية و أيضا توظيف مصمم أزياء .و التأكد من أن الجدول الزمني يعمل في الوقت المحدد

!ثم لم تنته بعد علي أمل أن يستلمه الموزع !من سيري ذلك! و كيف سيتم الإعلان عنه !هل سينتهي المطاف بطاقم العمل كل ليلة متأخرة للترويج له

.فهذه الكثير من الأسئلة التي يجب الإجابة عنها فبدلا من إتخاذ القرارات, فإنك تجلس علي الأريكة و تتناول رقائق الذرة و تشاهد إعادة الفضائح

.وتتظاهر بعدم وجود مشاكل لديك .و لكنك لست مخرج عظيما في هوليوود .حسنا إذا كنت كذلك, قم بمراسلتي

,علي كل حال هل فكرت مسبقا في !كم من المبالغ التي تنفق علي الفيلم قبل عرضه علي الشاشة !أو قبل وصول لعبة الفيديو إلي المتجر أو الصحيفة علي عتبة داركم

.و يتم إنشاء وسائل الإعلام .فيتم بناء كل جزء منها بواسطة شخص أو مجموعة من الأشخاص .و في كل خطوة في الطريق وضعوا الخيارات

.هذه الخيارات حول ما يجب إنشائه و كيفية إنشائه و قد إتخذوا تلك القرارات .بناء علي تجارب الحياة و الأفضليات و الأموال .و من لديه الأموال و كيف يمكنهم تحقيق المزيد منها

.و لكن تلك الخيارات تؤثر عليك, المستهلك .أولا, دعونا نركز علي سبب وجود وسائل الإعلام .و الغرض منها مثل: الترفيه أو إعلام الجمهور أو الإقناع

و السبب في إنشاء قطعة من العمل .حيث يمكن أن تكون مفيدة حقا في فهم تأثيرها .و الغرض من الإعلان هو إقناع المشاهد بشراء المنتج .فتري إعلانا للصودا

,و تعلم أن الشركة قامت بصناعة الصودا و الدفع لها علي أملا أن تشتري منتجهم .عظيم, هذا أمر سهل !ماذا عن الأفلام

.قد تقول أنها مصنوعة للترفيه .حسنا فهي للمتعة .و أجل, يتم صنع الأفلام لكسب الأموال و الترفيه

و لكن إذا كان هذا هو الغرض الوحيد "فسنجد الكثير من الأفلام التي تعيد إنتاج "تيتانيك .أعظم و أفضل فيلم للتسلية علي مدي العصور

و بعض الأفلام تصنع لإظهار المواضيع المهمة .و تشجيع المحادثات الثقافية "و من الخارج, يبدو فيلم "بالمقلوب" لشركة "بيكسر .كفيلم يجمع الأسر معا من خلال الترفيه

"و لكن إذا شاهدت حقا فيلم "بالمقلوب ,ستعلم أنه فيلم صمم ليجعلك تبكي .بينما تفكر في تعقيدات المشاعر الانسانية !و كيف نحن جميعا مختلفون و بالرغم من هذا متشابهون

"و أيضا فيلم "الخروج فمن ناحية, هو فيلم رعب عن رجل .تريد عائلة حبيبته أن تقتله ,و لكن علي طول الطريق .يتحدث الفيلم عن قضايا أخري مثل العنصرية المعاصرة

!و كيف أصبح العالم الحديث مروعا للرجال السود .و كل جزء من وسائل الإعلام لديه أغراض كثيرة .و كل جزء منهم يؤثر علي كيفية العمل من اليوم الاول

.إذا كان الغرض هو "لماذا" نصنع الإعلام, و"ماذا" هو التركيز .فالتركيز هو الموضوع الذي نقوم بشمله .و في نفس الوقت استثنائه عند إنشائه

أحيانا تحديد ما يجب أن تركز عليه هو اسم اللعبة مثل الصحيفة التي تناسبها .الكثير من القصص في الصفحة الأمامية .فيقررون ما الأخبار الاكثر أهمية

,و لكن في بعض الأحيان يوجد بعض من التلاعب .مثل إعلان الصودا الذي شاهدته من قبل ,فلم يذكر كمية السكر التي تحتوي عليه كل زجاجة .أو كيف ستؤثر علي صحتك

.فهو يريدك فقط أن تفكر في هذا المذاق المنعش .أو تقرير حكومي يعلن عن الوظائف المتاحة خلال الشهر الماضي .و لكن ينبهك أن تلك الوظائف كانت منخفضة الأجر و مؤقتة

,فالغرض من و التركيز علي وسائل الإعلام .يمكن أن يؤثران علي كيفية تفكيرك في الاخرين .و خاصة عندما لا يشبهونك

.دعونا نذهب لفقاعة التفكير لنتطرق لهذا الأمر النصوص الإعلامية لديها القدرة في التأثير علي فهمك لبعض الأشياء .مثل: العرق و الجنس و العمر و الإعاقة أو التوجه الجنسي

.و الطريقة التي تعرض بها هذه المواضيع تسمي التمثيل ,فطريقة تمثيل الأشخاص و الأماكن المختلفة في الإعلام .يكون دائما خيار ,و بما أن وسائل الإعلام الجماهيرية غير متناسبة

,حيث تدار و تنشأ بواسطة الرجال البيض .مما يعني أن تمثيل الأشخاص يميل نحو الصورة النمطية ,فكر في مسلسل تلفزيوني شائع جدا عن الصورة النمطية ."مثل "صديقك المقرب المثلي

"فهناك "كورت بلين" من مسلسل "نادي الغناء "و ستجد أيضا "كاميرون" من "العائلة الحديثة "و "جاستين" من "بيتي القبيحة ,و إذا عدت بالذاكرة

"فستجد "جاك ماكفرلان" من "الإرادة و النعمة" ."و "ستانفورد" من "الجنس و المدينة و بما يشترك جميعهم؟ .حسنا, كما ذكرت, إنهم رجال شواذ

,و جميعهم مقربين للشخصية الرئيسية .و هي البطلة .و أيضا جميعهم يهتموا بالأزياء و يحبوا المسرح .و أغلب هذه الشخصيات تتمتع بأنها شخصيات واسعة النطاق

.غريب كيف أنهم جميعا...متشابهين ,و تصوير وسائل الإعلام للرجال المثليين تاريخيا .يميل إلي التصوير النمطي .حيث تجد نوع واحد فقط من المثليين علي الشاشة

,إن عقولنا تحب الأشياء المألوفة .لأنها أسهل في الفهم فلما الاستثمار في المسلسلات المكتوبة .من قبل و عن الرجال و النساء المثليين !أو المثليين من أعراق مختلفة

حينما يمكنك توفير الوقت و المال .باستخدام الصور النمطية بدلا منها ,و أيضا, كصورة نمطية مألوفة ,هذا التمثيل يمكن استخدامه في وسائل الإعلام الرئيسية

.دون أن يؤدي ذلك إلي إزعاج الكثير من المحافظين مما يعني المزيد من المشاهدين .و المزيد من الأموال و تعد مشكلة كبيرة للثقافات المتنوعة .التي لديها مشكلة في فهم بعضهم البعض

,و في كثير من الأحيان عند وضع نموذج نمطي لمجموعات الأقليات في الإعلام ,يبدأ الناس في الاعتقاد .بأن هذه الصور النمطية المرتبطة أكثر حقيقة .فإنها تعزز أنفسهم

,و الالتفات إلي كيفية تمثيل الاشخاص من مختلف الفئات في الإعلام .أمر بالغ الأهمية ,و كل تمثيل هو اختيار قام به المنتج

,في بعض الأحيان بسبب المال .و يمكن استخدامها للتأثير إيجابا أو سلبا علي طريقة تفكيرنا .شكرا, فقاعة الفكر

,و بالطبع كل خيار إنتاج ليس جزءا من مخطط كبير لبيع المزيد من موسيقي البوب .أو منع ذوات البشرة الملونة من إخراج الأفلام فالإعلام هو مجموعة غامضة من الأفراد .يشغل جميعهم وظائف معينة

,و لكن هناك أشخاص و أنظمة في مجال الإعلام التي تساعد علي منع أو إدامة .بعض الصور النمطية و الأيديولوجيات "علي سبيل المثال, المنظر الثقافي "سيوارت هول

كتب عن كيفية انتشار الأيديولوجيات العنصرية .من خلال وسائل الإعلام "حيث قال "سيكون من الخطأ و المضلل أن تري وسائل الإعلام علي أنها غير مخادعة "و أن تآمرها مسخر لمفهوم واحد عنصري عالمي"

.و فكرة "وسائل الإعلام " المتجانسة لا توجد ,إذا لم يكن هناك بعض المؤامرات الكبري !فكيف تزال هذه الصور النمطية و الأيديولوجيات قائمة

.هذا صحيح, إنه المال مرة أخري .من لديه و أين يريدون إنفاقها "و إذا نشرت من قبل علي "تامبلر "أو رسمت علي "نوت بوك

.فربما كنت قادرا علي القيام بهذا مجانا ,و لكن في مكان ما علي طول الطريق كان علي شخص ما أن يدفع مقابل الإتصال بالإنترنت و الهاتف

.أو دفتر الملاحظات و القلم .ربما أنت من كان يدفع أو والديك .و لكن بدون هذا المال لايمكنك حتي أن ترسم

.و يتطلب جميع أنواع الإعلام نوعا ما من المال فوسائل الإعلام الجماهيرية الكبيرة و الفاخرة ,مثل: نشر الصحف و صنع الأفلام .تتطلب الكثير من المال

.و ليس كل شخص لديه المال لإنشاء وسائل الإعلام ,و عندما لا يكون لديك المال لإنشاء وسائل الإعلام ,يمكنك أن تحصل علي أشخاص آخرين للدفع لك لإنشائها

.مثل: راع أو مستثمر ,و لكن لأن إنشاء الإعلام يكلف المال .و ليس كل شخص لديه المال فلذلك يتم إنشائها بواسطة الأشخاص .الذين لديهم هذه الأموال بالفعل

,و أولئك الذين يمتلكون هذه الأموال في كثير من الأحيان يريدون إنفاقها ,علي الأشخاص و الأشياء .التي يعرفون أنها بالفعل سوف تجني لهم المزيد من المال

!كيف يقررون لمن يعطونها فهم يدركون أن من لديه الخبرة في صناعة الإعلام .سيجني المال ,و عادة ما يكون هؤلاء الأشخاص هم الذين لديهم بالفعل المال

.لصناعة الإعلام من أجل كسب الأموال فهي دورة تمنع الأصوات المختلفة .من خلق أنواع مختلفة من وسائل الإعلام .و الحفاظ علي جعل القوة الثقافية في أيدي بعض الناس

"و المنظرين النقديين "ثيودور أدورنو" و "ماكس هوركيمير يعتقدون أن هذه وسائل الإعلام .الجماهيرية المتجانسة المملوكة بإحكام, خطيرة "إن الثقافة اليوم تصيب كل شيء بالتشابه"

.كتبوها ... في عام 1944 كانو يعتقدون أن الثقافة الشعبية ,تم إنشاؤها من أجل المستهلكين .الذين يحولون الربح إلي الاحتقار السلبي

,بغض النظر عن موقفك, ستكون سعيدا كالمحار .إذا كان بإمكانك الوصول إلي الترفيه السهل لثقافة البوب في الوقت ذاته, فهي صنعت احتياجات لدي الجمهور

,مثل: أحتاج لرؤية هذا الفيلم .و أحتاج تلك العلامة التجارية من الشامبو لأكون سعيدا .و هذا يمكن حله فقط عن طريق شراء المزيد من الأشياء

,و من نواح كثيرة ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي علي كسر هذه الدورة عن طريق رفع الأصوات المتنوعة .و تحدي الطرق التقليدية لصناعة الإعلام و حملات وسائل التواصل الاجتماعي ,قد ألقت الضوء علي التمثيل السلبي

.أو الغير موجود في وسائل الإعلام ,و لكن الأطراف الفاعلة الضخمة في الإعلام .لا تزال تسيطر علي المشهد .و هذا لا يعني أن كل قرار إبداعي يقتصر فقط علي المال

,يتم إتخاذ الكثير من القرارات لأسباب عملية .و بواسطة أشخاص يقومون بأعمال عادية فحسب ,و كل واحد قد لا يبدو و كأنه مشكلة كبيرة

,و لكن عندما يتم إلصاقها معا .فإنها تصنع الإعلام الذي نستوعبه ,فنحن نقضي معظم يومنا مع وسائل الإعلام

فلذلك, من المهم أن نفهم ما يتم إنشاؤه .بواسطة من و كيف و لأي سبب ,فهذا مهم كأهمية التذكير المستمر لبعضنا البعض .بأن وسائل الإعلام يتم صناعتها

,لم تظهر من العدم .و لكن البشر هم من فعلوا ذلك و البشر قد يفعلون بعض الأشياء الغريبة .و خاصة مقابل المال ,في المرة القادمة ,تكملة لحلقات "كراش كورس" عن التثقيف الإعلامي

,سوف نتحدث عن الأشخاص الذين يفعلون كل شيء .مقابل هذا النقد الصعب البارد: وكالات الإعلان ,و لكن حتي ذلك الحين

"انا "جاي سموث .سوف أراكم في المرة القادمة "يتم تصوير كراش كورس "للتثقيف الإعلامي ."في ستوديو د. "شيريل سي كينني" في "ميسولا م تي

.إنها مصنوعة بمساعدة كل هؤلاء الأشخاص الرائعين .و فريق الرسوم المتحركة لدينا هو مقهي الفكر ."كراش كورس" هو إنتاج متسلسل

,إذا كنت تريد الاستمرار في تخيل العالم بشكل متسلسل معنا ,تحقق من بعض قنواتنا الأخري .مثل: سايشو و عجائب الحيوان و الفنون المهمة

"إذا كنت ترغب في الحفاظ علي " كراش كورس ,مجانا للجميع و للابد ."يمكنك دعم هذه السلسلة في "باتريون ,منصة التمويل الجماعي .الذي يسمح لك لدعم المحتوي الذي تحبه

شكرا لكل رعاتنا .لجعل "كراش كورس" متاحا مع دعمهم المستمر .ترجمة: إنجي خالد خضير