تاريخ الأمراض وتأثيرها على الحضارات والبشرية
مقدمة عن تأثير الأمراض في التاريخ
- جون غرين يشرح خوفه من الأمراض بسبب وسواس المرض، ويؤكد أن الأمراض كانت سببًا رئيسيًا في وفاة ملايين البشر عبر التاريخ.
- الأمراض المعدية لم تكن محورًا رئيسيًا في دراسة التاريخ بسبب غموضها واعتقاد الناس بأنها غضب إلهي.
الأمراض في بدايات البشرية
- الإنسان نشأ في المناطق الاستوائية في إفريقيا حيث الطفيليات كانت تحد من النمو السكاني.
- الهجرة إلى مناطق أقل عرضة للأمراض سمحت بزيادة السكان وتأسيس الحضارات.
- المجتمعات الزراعية في الوديان النهرية أدت إلى انتشار الأوبئة بسبب الكثافة السكانية وأنظمة الري التي خلقت بيئات مناسبة للمرض.
دور الحيوانات المستأنسة والتجارة في انتشار الأمراض
- العديد من الأمراض نشأت من الحيوانات المستأنسة مثل إنفلونزا الخنازير.
- التجارة عبر القارات ساعدت في انتشار الأوبئة، مثل شبكة طريق الحرير التي ساهمت في انتشار عدة أوبئة في روما.
العلاقة بين الحرب والمرض
- الحروب تزيد من انتشار الأمراض بسبب تحركات الجيوش ونقص الغذاء.
- مثال على ذلك الطاعون الذي اجتاح أثينا أثناء الحرب البيلوبونيسية.
الموت الأسود وتأثيره
- الطاعون الدبلي المعروف بالموت الأسود قتل ثلث سكان أوروبا في القرن الرابع عشر.
- انتشر عبر البراغيث والجرذان من الصين إلى أوروبا عبر طرق القوافل والتجارة البحرية.
- أثر على الاقتصاد الأوروبي بزيادة الأجور ونقص العمالة، وأدى إلى تغييرات اجتماعية ودينية.
- ساهم في ظهور تقنيات بناء جديدة للحد من انتشار المرض.
التبادل الكولومبي وتأثير الأمراض في الأمريكيتين
- الأمراض الأوروبية قضت على حوالي 90% من السكان الأصليين في الأمريكيتين.
- ساعد هذا الانخفاض السكاني الأوروبيين على استعمار الأمريكيتين.
- المرض كان عاملًا رئيسيًا في هيمنة أوروبا في العصر الحديث.
التطورات الطبية الحديثة
- اختراع التطعيم للقضاء على الجدري وانتشار المضادات الحيوية في القرن العشرين.
- رغم التقدم، لا تزال الأمراض المعدية تهدد البشرية بأوبئة جديدة ومقاومة للمضادات الحيوية.
- ظهور أمراض مثل الإيدز والإنفلونزا المتنوعة يذكرنا بأهمية الاستمرار في مكافحة الأمراض.
خاتمة
- التاريخ البشري مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمراض والكائنات المجهرية.
- لا يمكن فصل الإنسان عن العالم البيولوجي المحيط به.
- الأمراض شكلت جزءًا لا يتجزأ من قصة الحضارة البشرية.
روابط ذات صلة
مرحبًا، أنا جون غرين وهذه سلسلة Crash Course عن تاريخ العالم، وسنتحدث اليوم في موضوع يجعلني أشعر بانزعاج شديد، المرض. هذا موضوع صعب عليّ شخصيًا لأني مصاب بوسواس المرض،
لكن للأنصاف، فإن مخاوفي عقلانية نوعًا ما. أخاف أن ينتهي وجودي بواسطة كائن مجهري عديم الرحمة، وللإنصاف، لقد قتلَت العديد من الناس.
لا يمكن القول إن المرء مصاب بجنون الارتياب إذا كانت الجراثيم تستهدفه فعلًا، وكما سنرى اليوم، إنها تستهدفنا. لحسن الحظ، نحن نعيش في القرن الواحد والعشرين،
حيث لا تلعب الأمراض المعدية دورًا كبيرًا في التاريخ البشري، إلّا بالطبع إن أخذنا في عين الاعتبار إنفلونزا الطيور أو السارس أو الإيدز، أو البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية...
كفى يا ستان، اعرض مقدمة البرنامج. حسنًا، متابعو Crash Course القدامى سيتذكرون الموت الكبير في القرن السادس عشر في الأمريكيتين،
ليس فقط كمثال على عجز المؤرخين التام عن تسمية الأحداث، بل أيضًا كالتأثير الأهم والأوسع نطاقًا للمرض على الثقافة البشرية على مدى آلاف السنين.
لكن تقليديًا، لم تركز دراسة التاريخ كثيرًا على الأمراض، جزئيًا لأنها غامضة ومرعبة، وجزئيًا لأنها لا تتلاءم جيدًا مع أفكارنا
عن أن التاريخ هو نتيجة العنصر الإنساني. نحب أن نتخيل أن الأشياء تحدث لأننا فعلنا أشياء جيدة، أو لأننا فعلنا أشياء سيئة، أو على الأقل، لأننا فعلنا شيئا ما،
لكن الحقيقة أن التاريخ يحدث غالبًا لأن الكثير من الناس أصيبوا بالجدري. هناك أيضًا حقيقة أن الأمراض كانت تعتبر في أغلب الأحيان نتيجة الإرادة الإلاهية، أو بالأحرى الغضب الإلاهي.
وأيضًا، لأن الناس لم يكونوا يعرفون الكثير عن المرض لم يكتبوا عنه كثيرًا، وعندما كانوا يكتبون عنه لم يعرفوا دائمًا أن يفعلوا ذلك بالشكل الصحيح.
لذلك، عند قراءة مصادر أولية، تكون غالبًا "لماذا ماتوا؟ الكثير من الأبخرة العفنة." هذا لا يفيدنا.
لذا، نتيجة لذلك، لا بد أن نضطر هنا للجوء لبعض التخمين. سيد غرين، سيد غرين، أنا أحب التخمين، إنه أمتع كثيرًا من التاريخ، مثلًا، ماذا كان سيحدث لو انتصر الجنوبيون في الحرب الأهلية؟
لا يا "أنا من الماضي"، ليس ذلك النوع من التخمين، أنا أقصد تخمين ما حدث فعلًا وليس ماذا لو حدث.
إذن، رافقت الأمراض البشر منذ أن كان هناك بشر. وقد ظهر البشر أول مرة في المناطق الاستوائية في إفريقيا، التي هي موطن أنواع كثيرة من الطفيليات المجهرية،
لذا من المرجح أن تلك الطفيليات لعبت دورًا في إبقاء تعداد البشر منخفضًا جدًا لوقت طويل جدًا جدًا. وبعد الهجرة من إفريقيا إلى مناطق أقل عرضة للأمراض
قبل حوالى أربع وستين سنة، بدأنا نشهد النمو السكاني الضروري لتأسيس ما نسميه جدلًا بالحضارات.
إذن، هاجر البشر إلى الوديان النهرية التي أصبحت مهد الحضارات، بما فيها من زراعة وفائض، إلى آخره. أتاح لنا هذا تفادي تلك الأمراض الاستوائية التي حدت من أعداد البشر،
لكنه خلق مشاكل مرضية جديدة. المجتمعات في الوديان النهرية كان فيها أناس أكثر وكثافة سكانية أكبر، مما تسبب في انتشار الأوبئة.
أعني، أحد أروع الأمور في حياة مجتمعات الصيد والبحث عن الثمار، هو أن الأمراض لا يمكنها أن تبيد مدينة إن لم يكن هناك مدن. وأيضًا، قد تكون الوديان النهرية مرتعًا للأمراض،
خاصة في الثقافات التي طورت أنظمة الري التي غالبًا ما اعتمدت على المياه الراكدة أو بطيئة الحركة، وإذا كنت نظفت حوض طيور من قبل
ستعرف أن المياه الراكدة بيئة مثالية لناقلات الأمراض والكائنات المجهرية الضارة. على سبيل المثال، ذُكر داء البلهارسيا في سجلات مصر منذ عام 1200 قبل الميلاد.
ماذا قلت يا ستان؟ على ما يبدو، سببه دودة مفلطحة طفيلية، أما زالت موجودة؟ أظن أنها موجودة، رائع!
المهم، الكثير من الأمراض مصدرها الحيوانات المستأنسة، لكن لا يمكن الحصول على اللحم المقدد من دون إنفلونزا الخنازير. لذا، هناك جوانب جيدة.
سيكون هذا مضحكًا جدًا عندما نموت كلنا بسبب إنفلونزا الخنازير، أنا أمزح، سنموت كلنا بإنفلونزا الطيور. لكن من منظور تاريخي كلي، تأثيرات الأمراض ليست كلها سلبية،
فأحيانًا ساعدت السكان على وقاية أنفسهم من الغزو، وهذا ما حدث في إفريقيا حتى القرن التاسع عشر. حسنًا، إذن، نحب أن نقول إن أحد معالم الحضارة هي الكتابة،
والأمراض الجائحة كانت من الأحداث التي يكتب الناس عنها في الحضارات القديمة لأنها كانت أمرًا جللًا. فقد ظهر الوباء في ملحمة غلغامش،
ووصف المؤرخون الصينيون القدامى الزيادة في المرض التي رافقت امتداد السكان من المنطقة الشمالية للنهر الأصفر إلى منطقة نهر يانغتسي الاستوائية.
أما اليونان القديمة فقد كانت خالية من الأمراض نسبيًا بسبب مناخها والطبيعة الانعزالية لدولة المدن. لكن كلما زاد انخراط المدن بالتجارة، أصبحت أكثر عرضة للأوبئة.
ولعل أفضل مثال على هذا هو الطاعون الذي اجتاح أثينا عامي 430 و429 قبل الميلاد أثناء الحرب البيلوبونيسية، وذلك يقودنا إلى نقطة مهمة جدًا،
وهي أن هناك علاقة متبادلة كبيرة بين الحرب والمرض. فالجيوش تحمل معها الأمراض، كما أن نقص الطعام والنزوح جعل المدنيين معرضين للإصابة بالأمراض.
وما زالت تلك العلاقة قائمة حتى الآن. والعلاقة التكافلية الغريبة بين الحرب والمرض ستكون موضوعًا نبحثه كثيرًا في الأسابيع القادمة. لكن لا شيء ينشر الأمراض أكثر من التجارة.
التجارة ناجحة جدًا في إنعاش الاقتصاد وفاشلة جدًا في إبقاء الناس أحياءً. فمثلًا، انخراط روما القديمة في شبكة التجارة عبر القارات كطريق الحرير،
قد يفسر لماذا سجل المؤرخ ليفي اثنتي عشرة كارثة وبائية على الأقل، وهناك احتمال كبير أن المرض وما رافقه من هبوط في عدد السكان ساهم في سقوط الإمبراطورية الروم.
لكن بالطبع، لا يمكننا التحدث عن تاريخ الأمراض من دون ذكر أشهر وباء على مر العصور، الموت الأسود. فلو كان الموت الأسود فريق كرة قدم لكان نادي ليفربول لكرة القدم،
ولو كان الموت الأسود فرقة لكانت البيتلز، ولو كان الموت الأسود صناعة، لكانت صناعة الأنسجة في القرن الثامن عشر في ليفربول.
الطاعون الذي اكتسح أوروبا في منتصف القرن الرابع عشر، نشأ من البراغيث التي جاءت من الجرذان، والطاعون الدبلي موجود في العالم كله حتى غرب الولايات المتحدة اليوم.
لكنه قابل للعلاج أكثر في الوقت الحالي لحسن الحظ. لكن على أي حال، اندلع الموت الأسود في الصين وانتشر غربًا على طرق القوافل، وتفشى بسرعة حين قفزت الجرذان الحاملة للطاعون إلى سفن تجارة منطقة البحر الأبيض المتوسط.
إذن، معدل الوفيات الناجم عن هذا الطاعون كان عاليًا جدًا، حيث مات ثلث أهالي أوروبا على الأرجح. لا بد أن الوقت حان للرسالة المفتوحة.
انظروا، إنه حاصد الأرواح، ابتعد عني. رسالة مفتوحة إلى الموت الأسود: عزيزي الموت الأسود، لا أريد مدحك،
لكن مصطلح "الموت الأسود" هذا ماركة مدهشة. يا لها من تسمية مخيفة! من المؤسف أن الناس الذين عاشوا في القرن الرابع عشر لم يستخدموها.
وقد ابتُكر أول مرة عام 1832 بواسطة الطبيب والبروفيسور الألماني في تاريخ الطب جيه إف كيه هيكر، وشاع المصطلح في اللغة الإنجليزية بعد استخدامه في كتاب "تاريخ إنجلترا"
من تأليف إليزابيث كارترايت بينروز. لذا، أحسنت صنعًا يا جيه إف هيكر. تطلب الأمر مؤرخًا هو أيضًا طبيب
ليبتكر اسمًا لافتًا للأنظار مثل "الموت الأسود"، لكن لهذه المرة فقط، نجحتم أيها المؤرخون. شيء مرعب حصل على الاسم المرعب الذي يستحقه.
مع خالص تمنياتي، جون غرين. إذن، لسنا متأكدين مئة بالمئة أن الموت الأسود كان هو الطاعون الدبلي، تكاثره يوحي أنه في بعض الأماكن ربما كان طاعون دبلي،
لكن لدينا وصف له يماثل الطاعون الدبلي، كهذا الوصف للمؤرخ الفلورنسي ماتيو فيلاني: "كان وباءً أثر على الناس من كل حالة وسن وجنس.
كانوا يبدأون ببصق الدماء ثم يموتون، بعضهم على الفور وبعضهم بعد يومين أو ثلاثة والبعض الآخر بعد مدة أطول..." "...كان يظهر لمعظمهم ورم في الأربية،
ويظهر لدى العديد في الإبطين الأيسر والأيمن وفي مواضع أخرى، كان يُعثر دائمًا على تورم في مكان ما في جسم الضحية." ستان، أشكرك لأنك وضحت ذلك كتابةً وليس بالصور،
لأنه يبدو مرعبًا جدًا. حمدًا لله أن تلك كانت آخر مرة نرى فيها تفشيًا للطاعون الدبلي. ماذا؟ أكان هناك اندلاعًا للمرض عام 1904 في سان فرانسيسكو؟ يا للهول!
وفي الهند عام 1994؟ من الواضح أن الطاعون أثّر على حياة الكثيرين، لكنه أثّر أيضًا على تاريخ العالم.
فالطاعون ساهم على الأرجح في سقوط سلالة وانغ في الصين في القرن الرابع عشر، لكن أعظم تأثيراته شُعر بها في أوروبا الغربية،
حسنًا، فلنذهب إلى فقاعة التفكير. هناك بعض الجدل فيما إن كان الموت الأسود هو الذي أطلق اقتصاد أوروبا وأنهى العصور الوسطى.
من المحتمل أنه أوجد بعض الفرص، فنقابات الحرفيين أجبِرت على القبول بأعضاء جدد ليحلوا محل العمال الذين ماتوا والتضخم الأوروبي الذي استمر حتى نهاية القرن الرابع عشر
يشير إلى نقص في المنتجات وارتفاع الأجور. ومرة أخرى، يزودنا ماتيو فيلاني ببعض الأدلة عن تأثير الطاعون على اقتصاد إيطاليا:
"الممرضات والحرفيون الذين يعملون بأيديهم يريدون ثلاثة أضعاف الأجر المعتاد أو نحوه، والعاملون في الأراضي يريدون الثيران والبذور ويريدون أن يعملوا في أفضل الأراضي ويتركوا ما عداها."
إذن، ربما كان الطاعون جيدًا بالنسبة للعمال، على الأقل، من نجوا منهم. كما أن الطاعون غير على الأرجح المسيحية الأوروبية. عند مواجهة ما بدا موتًا عشوائيًا واسع الانتشار،
نبذ بعض الناس التقوى واتجهوا للمتعة، وعدم كفاءة القساوسة في التعامل مع الأزمة قد يكون أدى إلى ازدياد في معاداة رجال الدين
وتقبّل أكثر لأفكار الإصلاح البروتستانتي. والمحاولات لمكافحة الطاعون غيّرت أسلوب حياة الأوروبيين أيضًا. فعلى سبيل المثال، ظهرت تقنيات بناء جديدة،
كاستخدام الطابوق بدلًا من الخشب في البناء، وفي أماكن عديدة، حلت أسقف القرميد محل أسقف القش التي كانت الفئران تحب العيش فيها. أوجدت هذه الملاجئ الجديدة حواجز أكثر بين البشر والجرذان الحاملة للمرض،
وبالإضافة لهذا، قلّت الجرذان الموبوءة التي تسقط من السقف، وهذا أمر جيد. شكرًا يا فقاعة التفكير.
إذن، الموت الأسود يحتل دورًا كبيرًا في فكرتنا عن أوروبا، لكن من ناحية الدمار والمعاناة البشرية، يبدو هينًا مقارنة بالموت الكبير الذي رافق التبادل الكولومبي.
صحيح أن الأمريكيتين ما قبل التبادل الكولومبي لم تكونا فردوسًا، لكن السجلات التي لدينا تقترح أن ثقافات هنود أمريكا كانت خالية من الأمراض إلى حد كبير حتى وصول الأوروبيين.
كان لديهم الزهري، لكنه مرض يمكن الوقاية منه. لا أريد الإطالة، لكن أوضح مظاهر "الموت الكبير"، وغالبًا، أكثرها تجاهلًا
هو الموت. أعني، ربما مات تسعين بالمئة من سكان الأمريكيتين الأصليين مما أدى إلى تدمير مجتمعات وعائلات وثقافات كاملة.
وفي الوقت نفسه الذي كانت الأمراض تدمر الأنظمة الاجتماعية للسكان الأصليين كان التعداد السكاني في أوروبا ينمو موجدًا بذلك ضغطًا أكبر لاستعمار الأمريكيتين وآسيا وإفريقيا
وفي نهاية الأمر أستراليا. لذلك، من الإنصاف أن نقول، كما قال المؤرخ جاريد دايموند، أن المرض، إن لم يكن العنصر الحاسم،
فهو عامل رئيسي في هيمنة أوروبا في العصر الحديث. إذن، ب رغم أنه ليس آخر الأوبئة، إلا أن العالم لم يشهد شيئا يشبه، ولو من بعيد،
الدمار الذي جلبه التبادل الكولومبي منذ حدث. وذلك ناجم عن صفاتنا المناعية المشتركة، لكن الكثير منه يمكن عزوه إلى التطورات الضخمة في العلوم والطب.
أهم تقدم طبي في المعركة ضد الأمراض الفيروسية الوبائية مثل الجدري هي التطعيم، الذي قد يكون في الواقع اختُرع في آسيا،
لكن انتشر استخدامه على نطاق واسع في إنجلترا بعد العام 1721، وفي أوروبا القارية بعد قرن من ذلك. ثم اختراع المضادات الحيوية في القرن العشرين
التي أثبتت فعالية كبيرة ضد الأمراض البكتيرية، كالطاعون الدبلي وداء السل. بعض هذه المساعي حققت نتائج هائلة،
فالجدري مثلًا تم القضاء عليه بين البشر، لكن الأمراض المعدية ما زالت قاتلًا رئيسيًا للبشر وما زلنا نرى أوبئة قاتلة لأمراض مثل الكوليرا في أنحاء العالم.
ومع أن المضادات الحيوية تُستعمل على نطاق واسع منذ أقل من مئة سنة، ظهر العديد من أنواع البكتيريا المقاومة للعقاقير، وبدأت أمراض مرعبة كالسل تعود.
ثم هناك الأمراض المستوطنة الحديثة كمرض الإيدز، بالإضافة إلى التهديد الساري للأوبئة الجديدة المرعبة، كأنواع الإنفلونزا المتنوعة التي غالبًا ما نسمع عنها،
كل ذلك يذكّرنا أن المرض ما زال يشكّل التاريخ البشري ولديه الإمكانية لهزيمة أقوى قوة في التاريخ البشري، كالقوة التي ستنهيه.
نحب التفكير أن قصة البشر تُروى وتُصنع بواسطة البشر، لكن الحقيقة أن الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك، لأننا نتشارك هذا الكوكب مع مخلوقات لا حصر لها.
أعرف أننا نحب التفكير في أنفسنا كأفراد، لكننا لا نستطيع فصل أنفسنا، ليس فقط عن الناس الآخرين، لكن أيضًا من العالم الأحيائي الأكبر حولنا.
تلك القصة كلها هي قصة التاريخ. شكرًا لمتابعتنا، أراكم الأسبوع القادم يُصور Crash Course في استوديو تشاد وستاسي إيمغهولز هنا في إنديانابوليس،
وهو موجود بفضل دعمكم له على Subbable.com. Subbable هي خدمة اشتراك طوعية تتيح للناس دعم Crash Course مباشرة لنستطيع إبقائه مجانيًا للجميع إلى الأبد.
شكرًا لجميع المشتركين معنا من Subbable وشكرًا لكم لمتابعتنا. وكما نقول في بلدتي، لا تنسوا أن تكونوا رائعين.
Heads up!
This summary and transcript were automatically generated using AI with the Free YouTube Transcript Summary Tool by LunaNotes.
Generate a summary for freeRelated Summaries

تحولات القرن الواحد والعشرين: من الجائحة إلى الاستدامة
تتناول هذه المحاضرة التحولات الجذرية التي شهدها العالم في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، بدءًا من جائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الحضارة البشرية، وصولًا إلى الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي وتحقيق الاستدامة. يتم تسليط الضوء على أهمية التعاون العلمي والابتكار في مواجهة التحديات البيئية.

Understanding Pollution, Pathogens, and Human Health
This lecture explores the intricate relationship between pollution, pathogens, and human health, focusing on how pollutants can lead to various health issues and the emergence of infectious diseases. Key topics include the challenges in establishing cause-and-effect relationships, the adaptability of pathogens, and the impact of environmental changes on disease spread.

Understanding Public and Global Health: Key Concepts and History
Explore the fundamentals of public and global health, including definitions, disease classifications, and pivotal historical milestones. Learn about epidemics, pandemics, and endemic diseases, plus groundbreaking public health figures and their contributions.

The Columbian Exchange: Impact on Global History
Explore the profound effects of the Columbian Exchange on the world's biological landscape and human populations.

مقدمة في علوم الكمبيوتر: من العداد إلى الحواسيب الحديثة
في هذه الحلقة من سلسلة علوم الكمبيوتر، تستعرض كاري آن تطور الحوسبة من العصور القديمة حتى العصر الحديث. تتناول الحلقة أهمية الحواسيب في حياتنا اليومية وتأثيرها على مختلف جوانب الحياة، بدءًا من العدادات القديمة وصولاً إلى الحواسيب الرقمية.
Most Viewed Summaries

A Comprehensive Guide to Using Stable Diffusion Forge UI
Explore the Stable Diffusion Forge UI, customizable settings, models, and more to enhance your image generation experience.

Kolonyalismo at Imperyalismo: Ang Kasaysayan ng Pagsakop sa Pilipinas
Tuklasin ang kasaysayan ng kolonyalismo at imperyalismo sa Pilipinas sa pamamagitan ni Ferdinand Magellan.

Mastering Inpainting with Stable Diffusion: Fix Mistakes and Enhance Your Images
Learn to fix mistakes and enhance images with Stable Diffusion's inpainting features effectively.

Pag-unawa sa Denotasyon at Konotasyon sa Filipino 4
Alamin ang kahulugan ng denotasyon at konotasyon sa Filipino 4 kasama ang mga halimbawa at pagsasanay.

How to Use ChatGPT to Summarize YouTube Videos Efficiently
Learn how to summarize YouTube videos with ChatGPT in just a few simple steps.