مرحبا. انا السيد أندرسون وفي المقطع هذا سأتحدث عن الدهون أو الشحوم. الدهون الموجودة في الزبدة أو الدهون الموجودة في زيت الزيتون هو ما نسميه الدهون الثلاثية. انها في الأساس تمتلك رأس ,من الغليسيرول، ومن ثم

سيكون لدينا ثلاثة ذيول من الاحماض الدهنية ,حيث تكمن الطاقة في هذه الذيول من الاحماض الدهنية. لذلك عندما نتناول الدهون يمكننا تحرير الطاقة من هذه الذيول الدهنية عن طريق خمائر ,تدعى الليباز, وهي قادرة على فصم الروابط الموجودة في الحموض الدهنية وتحرير الطاقة واستخدامها من قبل الجسم. وان لهذه العملية أهمية كبيرة. حيث اننا نستطيع تخزين الطاقة

في الدهون داخل الجسم , وتحريرها عند الحاجة. لكن لا تنسو أن الدهون بل اضافة انها تزودنا بالطاقة ,فهي ايضاً تؤمن محيط الخلايا. وذلك لأن الغشاء المحيط بكل خلية, والمصنوع من طبقة شحمية فوسفورية يحتوي على الكوليسترول

اللذي يحافظ على مرونة الغشاء الخلوي ولذلك, فان الدهون مهمة جداً. لكن, من أين نحصل على الطاقة ؟ الطاقة تأتي من الروابط بين الكربون والهيدروجين. فاذا رأيت ذيول الأحماض الدهنية ستلاحظ انها تتكون بشكل أساسي من ذرّة كربون

تلتصق بذرة كربون أخرى ثم ذرة كربون أخرى وهكذا... بل اضافة الى ذرتين هيدروجين حول كل ذرة كربون وهذه الروابط بين كل ذرة كربون وذرة هيدروجين ندعوها بل رابطة الهيدروكربونية ,حيث تكمن الطاقة في هذه الروابط. وهذا مايعطي تفسيراً بأن الوقود عندما يحترق يعطي طاقة كبيرة نتيجة فصم الروابط هذه. وكذلك الأمر بلنسبة للشمع عندما يحترق

,فهو يحتوي على روابط هيدروكربونية ايضاً. وكذلك الأمر بلنسبة للزبدة أو الزيوت ,فهي تحتوي أيضاً على روابط بين الكربون والهيدروجين اذاً ستتحرر طاقة. لنبدأ بل حديث عن الدهون الثلاثية, وهي الشكل الرئيسي للدهون

وهي تتألف من رأس يدعى ,رأس غليسيرول, وتتألف ايضاً من ذيول تدعى ذيول الأحماض الدهنية. حيث أن هذه الذيول تحتوي عدداً كبيراً من ذرات الكربون والهيدروجين , لم نوضح هذه الذرات على الشكل الترسيمي , لكن كل نقطة من هذه النقاط

تمثل ذرة كربون ,تليها ذرة كربون , تليها ذرة كربون. ومن ثم سوف تمتلك رابطتين من الهيدروجين أو ذرتين هيدروجين متصلة بكل ذرة كربون. وبذلك يمكن ملاحظة أن هنالك كمية كبيرة من الطاقة تكمن داخل جزيئ الدهون الثلاثية , حيث أننا نستطيع تحرير الطاقة هذه عن طريق التنفس الخلوي.

من الضروري أن نعرف بأن ذيول الأحماض الدهنية يمكن أن تتعدد أشكالها. حيث يمكننأ ملاحظة ما ندعوه بالذيول المشبعة. فالذيول المشبعة تمتلك ذرات هيدروجين حول جميع ذرات الكربون في الذيل الواحد واذا كان لدينا ذرات هيدروجين حول كل ذرة من ذرات الكربون في الذيل الواحد , اذاً ستكون لدينا حالة اشباع بذرات الهيدروجين

واذا كان لدينا حالة اشباع بذرات الهيدروجين , اذا سيكون الذيل شكله مستقيماً. وبذلك فأن جزيئ الدهون الثلاثية يمتلك ثلاثة ذيول من الأحماض الدهنية ورأس غليسيرول , لكن اذا كانت هذه الذيول مشبعة , فستكون مستقيمة. واذا كانت كلها مستقيمة

فانها ستتراكب فوق جزيئات اخرى من الدهون الثلاثية . وبذلك الدهون المشبعة بشكل طبيعي سوف تكون صلبة بدرجة حرارة الغرفة النظامية. لكن ماذا يحدث لو لم يكن هنالك جزيئات هيدروجين مرتبطة بكل جزيائات الكربون ؟ ستتشكل رابطة مضاعفة ,واذا وجد روابط مضاعفة

سوف يتشكل انحناء في الذيل الحمضي الدهني وسوف يكون هذا الذيل شكله منحنياً وبذلك فان الدهون المشبعة بالهيدروجين لها هذا الشكل. اما الدهون الغير مشبعة بالهيدروجين سوف يكون لها هذا الشكل اي ذيول منحنية. لذلك فان الذيول المنحنية لايمكن ان تتجمع فوق بعضها

نتيجة لهذا الشكل فان الدهون الغير مشبعة سوف تكون بحالتها السائلة في درجة حرارة الغرفة النظامية. لقد استطاع البشر أن يحولو الدهون ,مثل زيت الخضراوات وهي دهون غير مشبعة في حالتها السائلة بدرجة حرارة الغرفة, عن طريق ادخال ذرات هيدروجين اليها

بحيث يمكن ان نجعل ذيول الحموض الدهنية مستقيمة وبالتالي نحصل على دهون مشبعى تدعى ,زيوت صنعية, وهي تكون صلبة بدرجة حرارة الغرفة. لقد قمنا بتحويل هذه الدهون. وان هذه الدهون المحولة من الغير مشبعة الى المشبعة لديها تأثير سلبي على صحتنا , ويمكن ان تؤدي الى

تصلب شرايين. لنأخذ مثال على هذه الدهون المحولة. اوليسترا مثلاً هو مادة دهنية مصنوعة من قبل الانسان حيث انه تم اجراء تعديل على جزيئ الدهون الثلاثية (ثلاثي الغليسريد)

حيث تم احاطة هذا الجزيئ بسكروز اي احاطته بسكر. وبذلك بدل ان يمتلك الجزيئ ثلاث ذيول من الاحماض الدهنية , اصبح يمتلك ثمانية ذيول , واحياناً عشرة ذيول , واحياناً اكثر من ذلك. الأثر السلبي لهذا , هو انه عندما يصل هذا النوع من الدهون (اوليسترا) الى جهاز الهضم لن يتم

تفكيكه لأنه لايوجد أنظيم يقوم بتفكيك هذا النوع من الدهون. وبذلك هو يشبه الدهون الطبيعية بلطعم والشكل ولكنه لايمتلك نفس القيمة الغذائية. هذا نوع من انواع الشيبس اللتي وجدت في عام 1990

وكان يحتوي على الأوليسترا. فكان الأشخاص عندما يتناولونه يصابو بأمراض , مثل المغص المعوي , والاسهال. فكان يتوجب ان توضع اشارة تحذير على احتوائه على مواد مثل الاوليسترا بل اضافة الى الامراض التي كان يسببها فقد كان يسبب خسارة الفيتامينات من الجسم

لقد تم رفض هذا المنتج فيما بعد, وبذلك لم يعد هناك اثار سلبية. أعتقد ان برينجلز يحتوي على أوليسترا , وبذلك نحن نقوم بخداع جسمنا لأن جسمنا لا يحتوي على انظيم يقوم بتفكيك الأوليسترا. هنالك نوعين اخرين مهمين من الدهون

النوع الأول هو الشحوم الفوسفورية. وهي تمتلك ذيلين اثنين من الحموض الدهنية ,بل اضافة الى رأس يحتوي على زمرة فوسفورية وهذه الزمرة الفوسفورية لديها شحنة سالبة. عندما نسكب

الزيت فوق الماء سوف ينفصلان. والسبب في ذلك هو أنه الدهون ليس لديها شحنة لكن مايميز الشحوم الفوسفورية هو انها تمتلك رأس شحنتة سالبة , في حين ان ذيول الأحماض الدهنية ليس لها شحنة.

لذلك اذا دمجنا شحوم فوسفورية بلماء ,سوف تتحول الى اشكال كروية وأشكال مذيلة أو سوف تحاط بأغشية متصلة. وبذلك الأغشية المحيطة بكل الخلايا مصنوعة من الشحوم الفوسفورية. وكذلك البكتيريا , والعتائق , والخلايا الحيوانية , خلايا النباتات, والفطريات

اغشيتها مصنوعة ايضا من الشحوم الفوسفورية . هذه الأغشية ايضاً تنظم المواد الداخلة والخارجة الى الخلية. لدينا نوع ايضاً من الدهون هو الكوليسترول وهو يحافظ على مرونة غشاء الخلية فغشاء الخلية هذا مصنوع من الشحوم الفوسفورية وجزيئات الشحوم الفوسفورية

تتحرك باستمرار حيث تتباعد عن بعضها او تتقارب . وهذه الحركات مهمة لانها ستسمح لمواد مثل الاوكسجين بل دخول الى الخلية وتسمح لمواد اخرى بل خروج من الخلية مثل ثاني اكسيد الكربون . لكن الخلية اذا تعرضت الى الحرارة فان جزيئات الشحوم الفوسفورية هذه سوف تتباعد عن بعضها . واذا تعرضت للبرودة فان الجزيئات سوف تقترب من بعضها . وبذلك فان وظيفة

الكوليسترول هي أن تضمن تماسك هذه الجزيئات مع بعضها البعض وبالتالي تضمن مرونة الغشاء الخلوي. اثناء تعرضه للبرودة أو للحرارة والكوليسترول مهم في الحفاظ على كمالية الغشاء الخلوي

ومهم في الحفاظ على سلامته. ويمكننا ان نلاحظ الكوليسترول في هذا الشكل تقوم الخلايا بصنع الكوليسترول ومن الضوري صنعه ومن الضروري ايضاً ان نحصل على الكوليسترول من الغذاء . اذا نحن نحتاج الدهون ويجب ان نحصل عليها عن طريق الغذاء

واذا لم نحصل على الدهون لن نستطيع ان نمتلك طاقة , ولن نستطيع أن نبني اغشية الخلايا في جسمنا على كل الأحوال الجميع في هذه الايام يستطيعون الحصول على الدهون في غذائهم. هذا هو المطعم الذي افضله في كاليفورنيا وهو غير موجود في مونتانا .هذه وجبة برغر احب طعمها

الدهون فيها كثيرة لكن على الاغلب انها تحتوي الكثير من الدهون المحولة وهي ليست جيدة على صحتي لانها تسبب امراض قلبية اذا هذه هي الشحوم والدهون ... اتمنى ان يكون ذلك مفيداً